ألم الاغتصاب
--------------------------------------------------------------------------------
طلب فاعل خير سعودي معلومات كاملة عن السجينة التي تعرضت للاغتصاب من
خالها في بداية حياتها والقيت في السجن بعد ان تم القبض عليها في احدى شقق العزاب.
وذلك بغرض الزواج منها ومساعدتها بمواصلة الحياة بصفة طبيعية. واشترط فاعل
الخير للزواج منها ان تتوب لله تعالى وان تكون صادقة في توبتها وترغب في حياة كريمة
، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "اليوم" السعودية.
وكانت الفتاة (س، ط، هـ) المسجونة في سجن النساء بالدمام قد عاشت معاناة صعبة
كما ذكرت، حيث كانت تعيش مع أسرتها منذ صغرها بشكل طبيعي إلى أن بدأت بالوقوع
بمشكلتها بعد ان اضطرت للعيش في بيت جدتها أم والدتها في بيت نظرا لسفر
والدها للعمل في الخارج.
ألم الاغتصاب
وبقيت الأسرة تعيش في بيت الجدة مع أولادها قرابة الأربع سنوات حيث
كانت المسجونة تبلغ من العمر "16" من عمرها وتعرضت في تلك
الفترة إلى الاغتصاب لعدة مرات من قبل خالها الذي كان يغتصبها دون
أن يعلم عنها أحد من أسرتها وبقيت في ذلك الوضع من الخوف والبكاء
كلما حضر خالها في مكان موجودة هي به حتى بوجود أسرتها..
وكثيرا كان مايقدم على فعلته وتدخل عليها والدتها بعد سماع صراخها
معتقدة أن هناك خلافا بينها وبين خالها غير متوقعه حقيقة وبشاعة الجرم
الذي كان يقدم عليه أخوها "خال المسجونة".
وتقول السجينة أنها كثيرا مارغبت أن تصارح والدتها بالفعل الفاحش الذي
يقترفه خالها معها إلا أنها تشير إلى أن صعوبة طبيعة أمها القاسية وإخوانها
الذكور كانت تمنعها إذ كانت تشعر بالخوف من الجميع إلى أن جاء اليوم
الذي استجمعت فيه شجاعتها وأخبرت والدتها بما يحدث معها فما كان من
الأم والأخوة إلان أوقعوا على السجينة ضربا مبرحا وصل إلى تهديدها
بالسكين مما أضطرها إلى الهروب من المنزل والذهاب إلى صديقتها
لتقطن لديها قرابة الأسبوع.
لكنها عادت مرة أخرى إلى منزل أسرتها الذين كانوا يهددون بقتلها الأمر
الذي دفع والدها بعد معرفته بالمشكلة الى التعاطف معها والذهاب بها
إلى الرياض لتسكن في منزل خالها المتزوج الذي أصر على معرفة
أسباب هروبها من منزل أسرتها لتجبر على الحديث معه وإخباره بجريمة
خالها التي أقترفها بحقها لينهال عليها بالضرب بعد معرفته بالأمر وكذلك
ضربه لأخيه المقترف للجرم بحق المسجونة وطرده من منزله مما دفع
بها إلى الذعر الذي قادها إلى الذهاب إلى الشرطة لتسليم نفسها رغبة في
احتجازها إلا أن الشرطة رفضت استقبالها إلا بوجود قضية.
شقة للعزاب
وقامت الشرطة فورا بتبليغ أسرتها لاستلامها مما دفع بها إلى لعبة الهروب
من جديد ليكون الهروب في هذه المرة الباب الذي تدخل منه إلى وحل الدمار
الكامل حيث هربت لدى صديقتها التي لجأت إليها في المرة الأولى الأمر
الذي دفع أهل صديقتها للشك في أمرها حيث كانوا لايعرفون السر من
وراء مبيتها المستمر لدى ابنتهم ومن ثم أبلغوا الشرطة وحينما عرفت
بذلك قررت الهروب للمرة الثالثة إلا أنه في هذه المرة كان قرار
صديقتها بالهروب معها مفاجئا .
وبعد الهروب من المنزل ذهبت الصديقتان إلى منطقة سور الرياض
بعد أن تنكرتا في ثياب رجلين وذلك حتى يستطيعا أن يأمنا على نفسيهما.
. إلا أن الأمر لم يطل كثيرا في بقائهما في الشارع حيث أنهما بحثتا عن
مكان ليسكناه ولم يجدا سوى شقة شباب "عزاب" ليعرضا عليهم السكن
معهم على اعتبار أنهما شابان وقد زعمت المسجونة بأن الخدعة في بداية
الأمر انطلت عليهم حتى اكتشفوا أمرهما فيما بعد واستغلوا ضعف الفتاتين
واحتياجهما لوجود مكان يسكنا فيه وأخذوا يمارسون معهما جريمة
الاغتصاب ثمنا لبقائهما.
دموع الندم..
إلا أن الأمر لم يدم طويلا حيث أن الصديقتين في حالة خروجهما من
الشقة كانت الشرطة دائما تلاحقهما شكا في أمرهما حيث كان معلنا
عنهما بأنهما هاربتان حتى أبلغ احد الشباب الموجودين في الشقة عنهما
وهددهما بأن يسلما نفسيهما للشرطة خاصة أن الأمور قد تطورت بهما
حيث دفعهما الشباب إلى سلك طريق الإدمان وبذلك أصبحتا مدمنتين ،
وفي ذلك اليوم الذي قررت فيه "المسجونة" أن توقف مسير حياتها
المظلم قررت تسليم نفسها دون أن يعلم أحد بذلك وخرجت من الشقة
مع صديقتها التي حاولت إقناعها باللجوء إلى الشرطة إلا أنها رفضت
ذلك فتركتها في منتصف الطريق وأسلمت نفسها للشرطة لتودع في
دار التربية وتعالج أولا من الإدمان ثم ترحل إلى السجن لمحاكمتها
ليتم بعد ذلك محاكمتها والحكم عليها بالسجن لمدة سنتين و" 200 "
جلدة.. وقد قضت من فترة الحكم حتى الآن سنه وبضعة أشهر
حتى جاءها إعفاء من مصلحة السجون عن بقية المدة المتبقية.
تقول بعد أن أطلقت تناهيد اليأس والخوف والندم لجريدة " اليوم"
: ندمت بأنني لم أعترف بجرم خالي صوبي منذ أول مرة أقدم فيها
على فعلته الشنيعة لأبقى حبيسة خوفي حتى هربت وحكمت على نفسي بالضياع.
. اليوم يجئ إعفاء عني لأتمكن من الخروج لحسن سلوكي في السجن لكنني
لا أريد الخروج والعودة إلى طريق الدمار والخوف من عذاب أسرتي حتى
أنني أصبحت أقوم ببعض سلوكيات الشغب حتى يعدلوا عن قرار إطلاق سراحي
، نعم أرفض العودة إلى من كان سببا في ضياعي وإن كنت أعلم بأنني انخرطت
في ذلك الطريق بمحو إرادتي.. ولكنني أقول أن أهلي كانوا السبب
في طريق الضياع المظلم الذي سلكته.